في اليوم العالمي للمعلم.. اعتزاز بحقبة جديدة من الرقمنة والتحوّل في التعليم

معلمون ومعلمات يعبرون عن مشاعرهم

عبر عدد من المعلمين والمعلمات من مدراس محافظة القطيف عن فخرهم ومشاعر الامتنان بمناسبة اليوم العالمي للمعلم والذي يصادف يوم 5 أكتوبر، وهم يحملون رسالة العلم وبناء الأجيال والأوطان والمجتمعات وسطروا كلمات في هذه الذكرى.

مهنة تصنع كل المهن

وذكر المعلم حسن بن علي السنونة من مدرسة القطيف الثانوية أن مهنة المعلم هي الوحيدة الذي تصنع كل المهن، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي في التعليم ساهم في التغيير وأوجد أنماطًا وأساليب مختلفة في طرائق التدريس عبر توظيف التقنية بين المعلم والمتعلم وتلبي احتياجات سوق العمل.

تحول رقمي

وأشار المعلم من محمد بن عيسى المبشر من مدرسة دار الحكمة الثانوية إلى أن التعليم الذاتي جعل من المتعلم محور العملية التعليمية لكونه منفتحًا على جميع المصادر وأصبح أكثر إطلاعًا من ذي قبل وذلك رغبة منه في تنمية مهاراته، بفضل معلمين أكفاء، مثمنًا عملية التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، مما ساهمت في في بناء القدرات الوطنية المتخصصة في كافة القطاعات.

معلمون يواكبون المعرفة والرقمنة

بدوره أكد المعلم باسم بن محمد الحجبة من مدرسة الملاحة المتوسطة والثانوية، على أهمية مواكبة المعلمين للمعرفة والتغيرات الرقمية المتسارعة في أنظمة التعليم، مشيرًا إلى أن هناك فئة من المعلمين كانوا سباقين في التعامل مع الرقمنة منذ سنوات، كما أن الجائحة أثرت كثيرًا على بيئة التعليم وخلقت تحديات كبيرة أمام المعلمين والمتعلمين وحققوا النجاح.

التحول الرقمي ضرورة

ولفت المعلم إبراهيم القلاف من مدرسة القطيف المتوسطة إلى أن التحول الرقمي بات ضرورة مطلوبة في التعليم وساهم في تعزيز الممارسات وسهل في تبادل ونقل الخبرات لبرامج وأساليب التعليم بين المعلمين أنفسهم وكذلك بين الطلبة، مضيفًا أنه برزت أساليب وأفكار جديدة في التعليم من أهمها كون الطالب هو المحور، وأن يكون التعلم ضمن استراتيجيات، وأن يكون هناك تكامل بين المدرسة والأسرة.

إيجابيات التعلم الرقمي في التربية الخاصة

وأوضح معلم التربية الخاصة علاء بن محمد دهنيم من مدرسة النجاح الثانوية، أن استخدام التقنيات دخلت في مراحل تطور في مكونات البيئة باستخدام بعض الوسائل التقنية المساعدة، وفي مرحلة دمجت التقنية بالعملية التعليمية التعلمية ضمن التحول الرقمي ولا سيما
لطلاب ذوي التربية الخاصة لها العديد من الفوائد التي تعود عليهم بالفائدة سواء من الناحية النفسية أو التعليمية أو الاجتماعية، مشيراً إلى أن التعلم الرقمي يساعد على خفض التوتر والانفعالات لدى الطلاب من خلال البرامج المسلية والألعاب المرئبة والمسموعة والمقروءة التي تدخل البهجة والسرور في نفوسهم، وبالتالي تخفف من حدة التوتر والقلق النفسي لديهم. ولذلك يستخدم كثير من المعلمين هذه الوسيلة كمعزز إيجابي.

فخر بمهنة التعليم

وعبرت المعلمة زينب بنت علي السدرة من المدرسة الأولى بسيهات عن فخرها بمهنة التعليم لافتة إلى أنها فرصة لصناعة الأجيال من خلال تزويد النشء بالمحتوى المعرفي وهي من نعم الله سبحانه وتعالى، مشيدة بجهود وزارة التعليم ودعم القيادة الرشيدة وتخطي كل الصعوبات خلال جائحة كورونا وتدشين منصة مدرستي والتي مكنت المعلمين والمعلمات من إيصال تلك المعارف بأجمل التقنيات و بشكل آمن وسهل و واسع.

التعليم ينمي مهارات القرن الـ21

وقالت المعلمة جنه بنت عبدالله الضامن من مدرسة حبيبة الأنصارية الابتدائية إن هناك مهارات أصبحت ضرورة للنجاح في القرن الـ 21 وبات دور التعليم يتركز في تنمية هذه المهارات والتي من بينها التعلم والابتكار، والثقافة المعلوماتية ومهارات الحياة والعمل، لإعداد الطلبة وتأهيلهم للحياة وللمستقبل من خلال برامج تنمية الفكر والتعامل مع الآخر وحل المشكلات الحياتية.

نجاح التجربة في رياض الأطفال
بدورها أكدت المعلمة سمية جعفر الأوجامي من الروضة الرابعة بالقطيف على نجاح تجربتها مع الأطفال في التعليم الإلكتروني، واصفة إياها بالممتعة والجميلة مع هذه المرحلة العمرية بالمشاركة مع أولياء الأمور والأسر، والتي كان لها الأثر الفاعل والايجابي، وكانت فرصة لتحقيق طموح إنسان ورؤية وطن في التحول الرقمي في حقل مهم كالتعليم لتتآزر النجاحات وتتظافر الجهود في حقول أخرى. كان التعليم ممتع لي كمعلمة ولأطفالي وللأمهات وللروضة.

المعلمون من ركائز بناء المستقبل
وعلقت المعلمة نهاد علي آل حماد من الابتدائية الثانية بأم الحمام، قائلة إنني في هذه المناسبة العظيمة أفخر كوني أحد صناع الوطن وأمل الأمة وركائز بناء مستقبلها، منوهة إلى أن تطبيق تلك الممارسات التعليمية التقنية كان لها الأثر في رفع مستوى الطلبة من خلال دعم المحتوى الإثرائي بالأعمال التقنية وتطوير الأساليب التدريسية وبما يتواكب مع تطلعات رؤية المملكة 2030 باستخدام الأدوات الرقمية على المستوى التعليمي.