وحدة التوجيه الطلابي بمكتب تعليم القطيف تعقد لقاء التهيئة بنظام المسارات بالتعليم الثانوي

تقرير مفصل

بحضور أكثر من 30 موجهًا طلابيًا من مدارس المرحلة الثانوية؛ أقامت وحدة التوجيه الطلابي بمكتب التعليم بمحافظة القطيف لقاء التهيئة بنظام مسارات التعليم الثانوي؛ والذي انعقد بمدرسة المجيدية الثانوية؛ يوم الإثنين 30 صفر 1444هـ.

وهدف اللقاء إلى تبادل الخبرات الميدانية فيما بين الموجهين الطلابيين وذلك  للاستفادة من الخبرات المكتسبة التي تتوفر عليها المدارس التي تطبق نظام التخصصات على مستوى مكتب تعليم القطيف ونقل تجربتها للمدارس التي يشملها التطبيق؛ والمدارس المشمولةهي” المجيدية؛ دار الحكمة؛ دار العلوم؛ مجمع بن القيم التعليمي بسيهات ” هذا وقد تضمنت محاور اللقاء كلمة لرئيس وحدة التوجيه الطلابي مشرف التوجيه الطلابي بالمكتب؛ بندر سعيد المسيب؛ توجه وفيها بالشكر لإدارة المدرسة لاتاحة  الفرصة بلقاء الموجهين الطلابين بين اروقة المدرسة العامرة؛ لتناول نظام مسارات التخصصية للتعليم الثانوي مرحبا في الوقت نفسه بالموجهين والمشاركين في تقديم اوراق عمل اللقاء.حاثا الموجهين على أهمية اطلاعهم على  نظام المسارات وذلك كي يتمكن الموجه الطلابي من تقديم المساعدة والمشورة الصحيحة للطلاب وأولياء أمورهم وكذلك الهيئة التعليمية إذ لا غنى للموجه الطلابي بوصفه حلقة الوصل فيما ببن تلك الدوائر من جهة وبين الموجه الأكاديمي وبقية فريق العمل بالمدرسة. بعدها قدم الموجه الطلابي بمدرسة المجيدية الثانوية ا. سعيد حسن معيلو؛ ورقة عمل عرض فيها تعريفيا لنظام المسارات  مشيرا إلى أنه: نموذج تعليمي متطور وحديث للتعليم الثانوي بالمملكة يسهم بكفاءة في تخريج متعلم معد للحياة؛ مؤهل للعمل  قادر على مواصلة تعليمه. كما تناول تعريف  الموجه الأكاديمي وهو: معلم متميز يقوم بتوجيه الطلبة ومساعدتهم ودعمهم ومتابعتهم في مسيرتهم الدراسية؛ حتى تخرجهم ويسهم بدور فاعل في اتخاذ القرارات الهامة والمرتبطة في تحديد واختيار المسارات ” التسكين ” التجسير بين المسارات؛ تغيير نمط التعلم؛، تسجيل حصص الإتقان؛ تسجيل المقررات الاختيارية.

رابطا ذلك؛ بالتوجيه الأكاديمي: وهي خدمة تربوية تقدم للطالب من أجل مساعدته على الالتزام بواجباته الأكاديمية وتسهيل إجراءاته أثناء الدراسة. كما تناول في عرضه المسار التخصصي: وهو التخصص الذي يدرسه الطالب في السنتين الأولى والثانية بعد أن يقبل فيه وفقا لمجموعة من المعايير . كما تناول مصطلح التجسير:وهو نظام مرن يتيح للطالب فرصة التحول من المسارات وفق آلية محددة.

كما وعرض مصطلح التسكين: وتعني إجراءات تحديد التخصص الذي يدرسه الطالب بعد انتقاله من السنة الأولى المشتركة في نظام المسارات وفق مجموعة من المعايير. وأشار معيلو كذلك؛ إلى المجال الاختياري: وهو مجموعة من الموضوعات تقدم وحدة متكاملة يدرسها الطالب ويقدم في نهايتها مشروع التخرج. كما تناول مقياس الميول:، وهو أداة للكشف عن الميول المهنية الرئيسية الأكثر تفصيلا للطالب والمرتبطة بالمسار التخصصي والمائم له؛ لأهمية المقياس في المعايير التي يستند إليها في نظام المسارات.

بعدها قدم  مسؤول القبول والتسجيل بالمدرسة عبدالناصر أبو سرير؛ ورقة العمل المتضمنة لعلاقة العمل التطوعي بالمسارات في المرحلة الثانوية؛ وهو كل جهد أو عمل يقدمه الطالب ذو صفة طبيعية أو اعتبارية بطوعه واختياره رغبة في خدمة المجتمع وتنميته. وكيف يمكن اجتراح الافكار في توظيف هذه الالية في تنمية مهارات الطالب والاستفادة منها في العمل التطوعي عبر التنسيق فيما بين المدرسة ومكتب التعليم لمد جسور التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي.  كما تناول موضوع حصص الاتقان: مجموعة من الحصص الاثرائية والعلاجية مخطط لها وفق احتياجات الطلبة. وآلية تفعيل هذه الحصص بما يخدم الطالب في مسيرته التعليمية.

وتحدث مشرف التوجيه الطلابي عبدالإله التاروتي؛ إلى الربط بين المرحلتين المتوسطة والمرحلة الثانوية؛ باعتبار المرحلة المتوسطة هي بمثابة المنجم الذي يمد خط الإنتاج في المرحلة الثانوية بالعنصر البشري المتزود بما يعينه على مواصلة تحصيله العلمي المتميز؛ ومن هذا المنطلق دعى التاروتي إلى *مسألة التهيئة الإرشادية المسبقة لطلاب المرحلة المتوسطة* ويتم ذلك من خلال مبادرة الموجه الطلابي بالمرحلة الثانوية بجدولة هذا البرنامج ضمن خطته الاسبوعية المتبثقة عن خطته  الفصلية حيث يزور المدرسة معرفا طلبة مدارس المرحلة المتوسطة المتوقع تخرجهم ومن هم في النطاق الجغرافي لمدرسته فيقدم لهم تعريفات مبسطة عن نظام المسارات في المرحلة الثانوية حتى عندما يلتحقوا بالمدرسة يكونوا  على جانب من المعرفة العامة  من الفكرة والمشروع مما يسهل عليهم سرعة الإدراك لنظام المسارات وبما يزودهم واسرهم بنشرات تعريفية أو روابط الإلكترونية يزود بها ادارة المدرسة المتوسطة لايصالها عبر قنوات التواصل لديها إلى منسوبي المدرسة من أولياء الأمور؛ وهو ما يسهم في استثمار الجهد من قبل الموجه الطلابي الذي سيبذله معهم كما هو في شان اللقاء الاول ضمن اسبوع التهيئةالارشادية في خطته المرسومة ؛ اذ ستكون التهيئة الإرشادية المسبقة  فرصة ثمينة في تعريف هؤلاء  الطلاب بهذا النظام؛ وفي الوقت ذاته يعرفهم بالموجه الطلابي وهو ما يسهل لهم سرعة التقبل في طلب المساعدة والمشورة منه اذا ما اعترض طريقهم ما يبعث على عدم الاستقرار والتكيف في البيئة المدرسية الجديدة. وهذه ثمرة طيبة من ثمار التهيئة الإرشادية الاستباقية.

وفي الختام تم فتح المجال للحوار والنقاش في مجمل اوراق العمل المقدمة والإجابة على الاستفسارات التي اثرتها اوراق العمل المقدمة في اللقاء وآلية تفعيل التهيئةالإرشاديةالمسبقة لطلبة المرحلة المتوسطة. هذا وتم تزويدهم بمجموعة من النسخ الإلكترونية من أدلة نظام مسارات التعليم الثانوي؛كما ستصلهم شهادات حضور اللقاء حال جاهزيتها.