وقفة وفاء – قصيدة شعرية
نص بمناسبة حفل تقاعد الأستاذ عبدالكريم بن عبدالله العليط الذي أقامه مكتب التعليم بمحافظة القطيف يوم الثلاثاء 7 رجب 1443هـ.

طـــابَ الــوفـاءُ وحــلَّـقَ الـتـغريدُ
وقـديـمُ عـهدِ الـمحسنينَ جـديدُ
فـالـمجدُ يـعلمُ مَـن يـشيدُ بـناءه
بـالـعـزمِ يُـعـلـي هــمـةً و يــزيـدُ
حُـيـيتَ يــا قـمرَ الـبهاء و بـوركتْ
مــنـكَ الـجـهودُ يـزيـنُها الـتـجديدُ
هـذي القطيفُ ربوعُها و جموعُها
قـسـماتُ وجــهٍ بـالـلقاء سـعـيدُ
هـذي المدارس كم تحيي فارساً
صـــانَ الأمــانـةَ هــمـه الـتـجويدُ
جـاء الـعليٍّطُ فـاهتنتْ في شوقها
هــذي الـقـلوبُ و لـلـزمانِ تُـعـيدُ
مَـن قـال أن الأمس يمضي راحلاً
فالجَني عن طيبِ الغراسِ شهيدُ
يـا مُـشرقَ الـذكرى حللتَ مُكرَّماً
فـالـيومَ فــي نـهـجِ الـوفـاءِ لَـعيدُ
هَـبَّتْ عـلى الأرجـاء أنسامُ الإخا
فـزكـا بـحـفل الـمـكرمات قـصـيدُ
فـاهنأ فـقد حـملَ الأمانةَ مِشعلٌ
فـــذٌّ كــمـا رمــتَ الـسـناءَ يُـريـدُ
فــي مـكـتب حــازَ الـتـقدُّمَ دأبُـه
عـــزمٌ لـنـيـلِ الـمـنـجَزات يُـجـيدُ
هِـمَـمٌ تُـسـابق بـالطموحِ فـعالَها
لا شـيء فـي دربِ الـنجاحِ بـعيدُ
سَـلْ ما تشاء مِن المدارس كُلِّها
يُـنـبيكَ فـخـرٌ فـي الـقياسِ فـريدُ
أفــعـالُ خـيـرٍ فــي ثـبـات تـقـدُّمٍ
عــــزمٌ يُـحـقِّـقُـه هــنـا الـتـوكـيدُ
مــا شــاخَ عــزمٌ أو تـهاوتْ رغـبةٌ
فــي كــل يــوم ذا الـعـطاء ولـيـدُ
مـا حـادَ عـن سَـنن التفوق باذلٌ
لـــزمَ الــرشـادَ فـبـاذلٌ و رشـيـدُ
إنَّـــا نـحـيـي فـيـكَ فــذَّاً مـاجِـداً
أعـطـى و يـعـطي والـنماء مـديدُ
يا بسمةَ الخيرِ التي كم صاحبت
فـكـراً فـصُـنْعُ الـمـنجزاتِ سـديـدُ
هـذي الـقلوبُ تحيطُ سيرةَ مُلهِمٍ
بـالـشكر تـخـفقُ و الـوفـا تـغـريدُ