مكتب تعليم القطيف يحتفي باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار «اللغة العربية والتواصل الحضاري»

خالد السنان ـ تصوير :سامي المرزوق – تعليم القطيف

افتتح المساعد للشؤون التعليمية عبدالسلام بن محمد الشهري، يوم الأربعاء 18 جمادى الأولى 1443هـ، نيابة عن مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف، معرض اللغة العربية والتواصل الحضاري.

جاء ذلك خلال الفعالية التي نظّمها المكتب بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 2021م تحت شعار “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، بحضور عدد من المشرفين التربويين ومدراء المدارس والمعلمين، وذلك في مقر جمعية القطيف الخيرية.

واستهلت الفعالية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم رتلها الطالب سجاد بن محمد المادح، ثم ألقى مساعد مدير مكتب تعليم القطيف للشؤون التعليمية عبدالسلام بن محمد الشهري كلمة نيابة عن راعي الحفل مدير المكتب عبدالله بن علي القرني، أكد فيها أن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية بعنوان “اللغة العربية والتواصل الحضاري” يأتي إسهامًا في دعم وتعزيز وجود اللغة العربية وإبراز أهميتها وعمقها وإثرائها للثقافة العالمية، ودورها في البناء الثقافي واللغوي للأمم، بما يسهم في تعزيز التقارب الإنساني بين الشعوب.

وقال “الشهري” إن الاحتفاء هذا العام يهدف إلى إبراز دور اللغة العربية وعلمائها في تطور المعارف، وقيمتها العالية في تاريخ الحضارة البشرية، مشيرًا إلى أهمية إطلاق المبادرات والدورات لتقوية اللغة العربية كتابةً وتحدثًا تعزيزًا لمكانتها وأهميتها، وتاريخها، وتراثها العريق بوصفها لغة القرآن الكريم المعبّرة، ولحضورها المتفرّد عالميًا كونها من أكثر اللغات انتشارًا.

وختم موجهًا شكره لكل من؛ وحدة نشاط الطلاب، وشعبة اللغة العربية، وشعبة التربية البدنية، ووحدة الإعلام والاتصال وكشافة قطاع القطيف نظير جهودهم المميزة، وجمعية القطيف الخيرية للاستضافة، ولكل من ساهم في إنجاح الفعالية، متمنيًا للجميع دوام التوفيق والنجاح.

وتضمن الاحتفاء عددًا من الفقرات التي تبرز مكانة اللغة العربية، ومدى ثرائها وسعة انتشارها، وكذلك العروض المرئية، والقصائد الشعرية التي تعكس جماليات اللغة العربية وبلاغتها، ودورها المهم في التواصل الحضاري بين الشعوب.

وشارك فيها عدد من المعلمين تضمنت ورقة عمل بعنوان “استعمال اللغة العربية في الزمن الحاضر” قدمها محمد بن عبدالكريم الحميدي، وتجربة تدريس رائدة في تعليم اللغة العربية باستخدام التقنية للمعلم حسين بن حسن آل درويش، وأصبوحة شعرية ألقاها المعلمون الشعراء ياسر بن عبدالله آل غريب، محمد بن جعفر الحيراني، وعلي مكي الشيخ.

وتضمن المعرض المصاحب للاحتفاء نحو 500 عمل شارك بها طلاب المدارس من جميع المراحل التعليمية، شملت لوحات ومجسمات فنية ومخطوطات من إبداعات ورسومًا معبرة ومتحدثة عن جماليات هذه اللغة، وتضمن ركن الخط العربي بأنواعه.

كما شهد مشاركة المكفوفين من فاقدي البصر، كجانب من الاهتمام والرعاية من مكتب تعليم القطيف لذوي الإعاقة كافة، ومن ضمنهم الإعاقة البصرية لتضيء الطريق لهذه الفئة الغالية على الجميع، والتي برزت في استخدامات اللغة للمكفوفين “برايل”، وأصبحوا قادرين على القراءة والكتابة كغيرهم من الأشخاص.